التخطي إلى المحتوى الرئيسي

سرعة قبول الأفارقة للإسلام


الدعاة الذين يزورون دول إفريقيا ينبهرون من سرعة قبول الناس للإسلام ودخولهم فيه وإقبالهم عليه ، فهذا أحد الدعاة من طلاب الجامعة الإسلامية بعد عودته من الدراسة قرر أن يتغلغل في صفوف قبيلة الماساي الإفريقية المشهورة والتي توجد في تنزانيا وما حولها وتوجد أيضاً في تشاد والكاميرون وما حولهما، واتخذ هذا الداعية خطة للدعوة مع جمع من زملائه وأصحابه فكانت النتيجة إسلام أكثر من ثلاثمائة ألف من هذه القبيلة في دولة تشاد وحدها ، وآخر يقيم إذاعة إسلامية في عاصمة دولة بنين للدعوة الإسلامية ، فتأتي قوافل المهتدين إلى الإذاعة تباعاً دون جهد يُذكر، ومثل هذا يقال في سائر القبائل والدول الإفريقية.
هذه السهولة في قبول الإسلام راجعة إلى أسباب لعل من أهمها:
أولاً: طبيعة هذا الدين ، من حيث ملائمته للفطرة ، واتساقه مع العقل ، وشموله لنواحي الحياة، وسهولة فهمه والعمل به ، وخلوه من التعارض والتصادم مع العقل والواقع.
ثانياً: الانطباع الحسن الموجود لدى كثير من الأفارقة عن الإسلام والمسلمين ، لا في التاريخ ولا في الواقع، فالأفريقي يعرف المسلم بالنظافة والرحمة والتواصل والكرم كما يراه مطمئناً راضياً ، وضيء الوجه حسن التعامل، ويرى أثر الدين حسناً على واقع المسلمين في إفريقيا خصوصاً إذا قارنه بواقع القبائل الإفريقية الوثنية والنصرانية ، فالفرق كبير و شاسع ، ولذلك يتطلع كثير منهم إلى أن يكون مسلماً ليرتقي ويشرف في مجتمعه ، ولذلك نرى الوثنيين يهنئون الواحد منهم إذا دخل في الإسلام.
ثالثاً: عدم وجود دعاية إعلامية ضد الإسلام و المسلمين ، وقد توجد في بعض المواقع ، إلا أنه لعدم انتشار وسائل الإعلام بين عموم الأفارقة في الأرياف والقرى والبوادي فإنهم لا يجدون في صدورهم نحو المسلمين عداوة أو حقداً يحول بينهم وبينه.